فيلم Inception

فيلم Inception للمخرج الشهير (كريستوفر نولان)، وبطولة النجم (ليوناردو دي كابريو)، الذي يقوم بدور لص محترف مختص بسرقة الأسرار من عقول الناس عبر التسلل إلى أحلامهم. يُعرض عليه مهمة مختلفة: بدلًا من السرقة، عليه أن يزرع فكرة في عقل وريث شركة ضخمة (روبرت فيشر).

الغرض من زرع هذه الفكرة هو إقناع (روبرت فيشر) ببيع شركته الثمينة.

يجمع ليوناردو فريقًا من الخبراء لتنفيذ المهمة داخل أحلام متعددة الطبقات (حلم داخل حلم داخل حلم..).

كلما غاصوا أعمق في الأحلام، زاد خطر ضياعهم في “اللاوعي”.

في النهاية، ينجحون في زرع الفكرة، لكن يبقى سؤال: هل عاد ليوناردو فعلًا إلى الواقع، أم ما زال عالقًا في حلم؟

الأفكار تشكل العالم

مثال لذلك، في الشرق الأوسط، هناك صراعات كثيرة، الكثير منها بسبب الاعتقاد بأن الله يريد من أناس يعتقدون أنهم على حق، بقتل أناس يظن أنهم كفار، أو بأنهم بشر درجة دنيا.

هناك من يموت بسبب الحروب، وبسبب الجوع، وبسبب أفكار خاطئة نمت وأنتجت هذا الشر..

كل ما يحدث بسبب منظومة الأفكار التي نتبناها.

المدهش يا عزيزي، أن أفكارنا هذه، بالرغم من خطورتها، إلى أنها زرعت من بيئتنا ومجتمعاتنا، ونحن نائمون، أي بدون أن نسمح لها بالدخول.

فلم نفكر مثلاً، لماذا أظن أني على حق دائمًا؟

لماذا لا أشك في معتقداتي؟

هل يريدنا الله أن نؤمن به إيمان أعمى؟

بالتأكيد من منحنا هذا الوعي، ومن منحنا القدرة على التفكير والبحث، لن يخاف من أن نفكر وأن نبحث عنه.

أدعوك عزيزي / عزيزتي، أن تفكر في أفكارك، فهي قادرة على تغيير وتشكيل عالمك بالكامل، بل وتغيير مصيرك الأبدي.

 

أحدث مشاركة

اكتب تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top