بالتأكيد تساءلت هذا السؤال من قبل، هل ديني الذي ورثته بالولادة من والدي صحيح أم لا؟
وبالتأكيد شككت في دينك في مرحلة ما في حياتك؟
والمدهش هنا، أن الأذكياء هم الذين يشكون في أنفسهم وفي أفكارهم ومعتقداتهم.
فالأقل وعيًا أو الأقل معرفة غالبًا لديهم ثقة زائدة بأنفسهم (تُعرف هذه الظاهرة باسم تأثير دانينج-كروغر Dunning-Kruger Effect).
أي أن الشخص الجاهل لا يعرف أنه جاهل، لذلك يظن أنه يفهم كل شيء.
أما الأذكياء والمثقفون، فغالبًا يشكون في أنفسهم لأنهم يدركون مدى اتساع ما لا يعرفونه، فيتساءلون دائمًا:
“هل أنا على حق؟ هل كان يمكنني أن أفعل أفضل؟”
هل الدين صنم؟
حينما يكون الدين صنم فهذا الدين يقوم بعمل التالي:.
- لن يدعك تفكر.
- أتباعه سيهددونك إذا تركته.
- ستجد أن به هناك أمور كثيرة مخالفة للعقل والمنطق والإنسانية.
- سيشوه كل شيء آخر ليبقى هو فقط في المشهد.
- سيكون قاسي ودموي.
كيف أعرف الطريق؟
نحن لا نعرف متى ستنتهي حياتنا، الموت يأتي فجأة، وقتها سنقف أمام الإله الحقيقي، وأتوقع أن السؤال العادل الذي سيطرح علينا هو:
لقد أعطيتك العقل والوعي، لماذا لم تبحث عني؟
نقطة الصفر الصادقة
حتى يمكن اكتشاف الحق، وحتى يمكن الحكم على الأمور بحيادية، يجب علينا أن ندرك حقيقة، أن الله كائن قبل الأديان، ونقطة الصفر هنا هي أن نحاول بصدق التخلي عن كل الموروثات، والمعتقدات، وألا يكون هناك أي أصنام أو أفكار تحرم علينا الاقتراب منها.
الوصول لنقطة الصفر صعبة جدًا، بسبب أن الدين في مجتمعاتنا جزء من هويتنا بل أنه يشكل مجتمعنا وحياتنا.. ولكن حينما نقرر الخروج خارج السرب، ونبحث بصدق، فإن نظراتنا لكل شيء تتغير، وستشعر بالحرية وبأنك تحلق فوق مرتفعاتك وقيودك. ستكسر الأصنام التي بنيت في عقلك. ستنفتح عينيك وستكتشف أن للحياة جوانب مشرقة لم تكن تعرفها.
كيف تجد الله؟
نخطئ حينما نظن أننا من نبحث عن الله، الحقيقة هي أن الله هو من يبحث عنا، يتكلم إلينا بطرق مختلفة، ولكننا لا نسمع ولا نستجيب بسبب الأصنام التي نعبدها.
حينما تبدأ في التخلي عنها، ستكتشف أن الله موجود، وستكتشف أنه أعظم من كل الأديان، وأنه حقيقي، وأنه يحبك وكان يبحث عنك دائمًا وقد كان كثيرًا ما يقرع على باب قلبك، ولكن أنت من كنت تختبئ وراء أصنامك، وتختبئ منه بسبب الخطية والشعور بالخزي.
حينما تبدأ في رحلة البحث عن الله، ستكتشف أنه كان ينتظرك في بدايتها، فابدأ الآن..
عزيزي/عزيزتي، إذا كنت تحتاج للمشورة أو المساعدة، تواصل معنا من خلال الوسائل التالية: