لا يمكن لعقل أن يقبل هذا الشر العظيم، صور مؤلمة تخبرنا وكأننا في نهاية الأيام.
ملايين الأشخاص نزحوا من ديارهم، وانهارت الخدمات الصحية، وتفشّى الجوع في مناطق واسعة وصور الضحايا تدمع العين.
ورغم كثرة الأرقام والصور القاسية، لا يجب أن ننسى أن كل رقم تخبرنا به الإحصائيات هو إنسان له اسم ووجه وقصة، وأمنيات، ورغبة في ألا يموت..
كل واحد من هؤلاء معروف ومحبوب عند الله بنفس القدر، لا فرق بين غني وفقير، بين شمالي وجنوبي، بين مسلم ومسيحي، بين عربي وأفريقي.
وهنا بالتأكيد توقفت مثلي أمام هذا السؤال، لماذا يقتل الناس بعضهم البعض؟
هل صيحاتهم بالتكبير تعني أن هذا نصر لله؟
هل يعتقدون أن الله راض عما يفعلون؟
هل يعتقدون أن الرحمة للعجوز والطفل والنساء والمساكين ضعف؟
من البدء هناك قتال للناس
يقول السيد المسيح حقيقة واضحة من البداية هي
“أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالًا لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ.” (إنجيل يوحنا 8: 44).
الله محبة
أعظم حب في الوجود هو حب الله، لأنه هو مصدر الحب. وهو يحبنا بدون شروط، حتى ونحن لا نستحق. أو لم ندرك حتى الآن.
دعاء لأجل الأحداث الجارية
أدعوك أن تردد معي هذا الدعاء لهذا الإله المحب
يا رب
أدعوك لأجل شعب السودان وشعب فلسطين
ولأجل كل إنسان يجتاز في كرب
ندعوك أن تغير كل فكر يؤدي لقتل الناس
ندعوك لأن تنير عقولنا وتلمس قلوبنا
فنتغير من القسوة والكراهية إلى الحب والسلام
بدلا من أن نوجه أسلحتنا تجاه بعضنا البعض
نصنع خير
نساعد المسكين
نخدم المريض
نحتوي الحزانى والمكسورين والذين ليس لهم رجاء
أنت دائمًا محب
فيض في قلوبنا من محبتك.
يا رب