هذا السؤال يتردد في أعماق كل منا، لماذا أحيا؟ وما الهدف من وجودي؟
البعض يبحث عن معنى لحياته من خلال المال أو السلطة أو النجاح أو الشهرة.. إلخ
ولكنها جميعًا لا تجيب على هذا السؤال. فكل من وصلوا لما سبق انتهت حياتهم، ومع مر السنين انتهت ذكراهم..
فخلف كل الطموحات اللي يسعى لها كل منا، يبقى هناك عطش داخلي، لن يرتوي إلا حينما يجد الإنسان الغاية الحقيقية من حياته.
وهذا الغرض من حياتك لن تستطيع الوصول له، لكن الله هو من يعلنه لك.
لقد خلقت على صورته، لهدف أبدي، ولحياة ممتدة بعد الموت، وهذه الحياة التي نقضيها في هذا العالم، وخلف هذا الواقع الذي تعيشه بمشاكله وتحدياته وسعادته وتساؤلاته، يوجد دعوة لأن تسير في الخطة الإلهية الرائعة، التي رسمها الله لك.
بعدها ستكتشف المعنى الحقيقي للحياة، ستكتشف أن عالمك بخار يظهر قليلا ثم يضمحل، وأن هناك أبدية ممتدة إلى مالا نهاية..
أنت جزء من قصة الله العظمى
شعر أحد عازفي الأوركسترا الضخمة أن صوت الآلة التي يعزف عليها غير واضح وسط الأصوات الكثيرة، فقرر أن يتوقف، وجلس في مكانه في هدوء، فليس لوجوده قيمة.. وفجأة قرر المايسترو الذهاب إليه، وقد طلب منه أن يقف ويعزف لأن السيمفونية لن تكتمل إلا بوجوده.
نشعر أحيانًا أننا بلا قيمة، ليس لنا تأثير، العالم يدور ونحن ندور في دوامته.
لكن عزيزي/عزيزتي، أنت جزء لا غنى عنه في قصة الله العظمى.
أنت هنا لغرض سماوي، لذلك لا يريد الله أن يكمل مقطوعته بدونك، يريد أن تعرف مكانك في قصته العظمى.
قد يكون لديك أسئلة كثيرة حول هذا الأمر، نرحب بك، تواصل معنا لنحاول أن نجيب على أسئلتك.