إذا كان التطور حقيقي تمامًا، هل يلغي أن هناك خالق؟
في حقيقة الأمر التطور يحاول شرح كيف تطورت الكائنات في إطار نفس النوع، لكنه لا يجيب من أين جاءت القوانين التي تسمح بحدوث التطور.
هل التطور كافياً لتفسير الحياة؟
التطور لا يفسر من أين جاءت الحياة، أو الغرض منها، ولا يفسر الأصل. لماذا توجد المادة بهذا الشكل، من وضع قوانين الفيزياء؟ من صنع الشفر الوراثية DNA للكائنات الحية؟ من منحنا الوعي والإدراك؟
هذه التساؤلات التي عجز العلم الإجابة عليها تثبت أن هناك إله خلق كل هذا.
التطور لا ينفي وجود الله، بل قد يكشف عن حكمة أعمق من تصوراتنا. الإيمان والعلم ليسا خصمين، بل يكملان بعضهما: العلم يصف الكيفية، والإيمان يوضح السبب والمعنى وراء ذلك.
هل الكتاب المقدس يتحدث عن الخلق بشكل مختلف!
يتحدث الكتاب المقدس عن أن هناك إله خالق لكل شيء، يتحدث على أنه مصدر الحياة، وأنه خلق الإنسان على صورته، وأعطاه امتيازات مختلفة عن باقي الكائنات الحية، ومنحه الوعي وحرية الإرادة، وقد اختار الإنسان أن يعصي الله ويبتعد عن الله ولذلك مات روحيًا وانفصل عن الله.
يتحدث الكتاب المقدس عن قصة تعاملات الله مع الإنسان، قصة تكشف لنا عن ماهية الله، عن محبته واهتمامه بالإنسان وبمحبته الفائقة.
هناك مدارس تفسيرية مختلفة لسفر التكوين في الكتاب المقدس.
- المدرسة الخلقية
- المدرسة التوافقية
- المدرسة الرمزية
كل هذه المدارس تؤمن بنفس المبادئ الأساسية وهي:
- الله هو الخالق
- الخلق تم لغاية إلهية
- الإنسان خلق على صورة الله
- العلم يجيب عن كيف لكن الإيمان يجيب عن لماذا
كيف نفهم الله؟
أحيانًا يحاول الإنسان أن يفهم كل شيء حوله، لكن في أعماق الماضي السحيق توجد خبايا وأمور تفوق إدراكنا، كما أنك حينما تنظر إلى الكون حولك، فأنك تكتشف أننا صغيرون جدًا أمام خالق لا يمكن إدراك عظمته.
كما أننا لن نستطيع أن نفهم الله ونحن بعيدون عنه، إن فهم الله لا يمكن أن ينفصل عن معرفته، ولكي تعرفه عليك بأن تبدأ علاقة حقيقية معه. وقتها ستتأكد بشكل شخصي أنه موجود، وأن لحياتك غاية وهدف، وأنك جزء هام في قصة الله العظمى.
هو إله غير صامت، سيتحدث إليك، وبطرق مختلفة، حينما تنشده بقلب صادق لمعرفته.
الحلقة القادمة
علماء ملحدون أصبحوا مؤمنين بوجود إله.
