تخيل لو منحك الله سلطان على العالم، ماذا ستطلب من البشر؟

قد يقول البعض، استغفر الله العظيم، فالله لا يعطي سلطانه لأحد، ولكني أدعوك لأن تفكر بصورة مختلفة لا أن تصبح إله، ولكن أن تفكر بطريقة تجعلك قادر على تمييز من هو الإله الحقيقي!

فلو كنت تمتلك كل القدرة على كل شيء. وبما أنك تمتلك كل القدرة فأنت لا تحتاج لشيء. 

ولكن في نفس الوقت، أنت تحب الإنسان الذي خلقته على صورتك. 

ولا تريد له الهلاك. 

وتريد تحريره من قبضة الشيطان. 

تخيل معي، ما الذي ستطلبه من الإنسان؟

هل ستطلب منه أن يؤدي بعض الفروض؟

هل ستطلب منه بعض المال؟

هل ستطلب منه أن يتذلل لك. 

هل ستطلب منه أن يخافك، وتريده أن يراك دائمًا جبار وقد تغضب عليه في أي لحظة؟

هل ستجعله غير مطمئن على مستقبله الأبدي؟ ويخاف أن تغدر به؟

أم ستتعامل مع الإنسان بحب ورحمة، وستعطيه القدرة على الوصول إليك. 

هل ستجعل ستطلب من الإنسان فرائض وطقوس، أم ستطلب منه أن يعطيك قلبه؟

هل ستطلب من الإنسان أن يخاف منك، أم أن يحبك؟

هل ستخبر البشر أن يقتلوا بعضهم البعض في حالة عصيانك؟ أم ستطلب منهم أن يحبوا بعضهم البعض حتى لو كانوا أعداء؟

 

رسالة إليك أنت.

الطريق إلى معرفة الله موجود في داخلنا، ابحث عنه وستجده، ستجد أن طريقه يتفق مع كماله ومع جماله ومع محبته العظيمة..

قال توما الإكويني

“من عرف ذاته عرف طريقه إلى الله، لأن صورة الله مطبوعة في النفس البشرية.”

 

أحدث مشاركة

اكتب تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top