أكيد ممكن تتعرف أو تتعرفي على حد من الإنترنت، بس السؤال الحقيقي: ينفع الجواز يبدأ من هناك؟
زمان، كان الجواز بيتم عن طريق العيلة أو الخاطبة، وبعدها الإعلانات في الجرائد والمكاتب. دلوقتي الدنيا اتغيرت، وبقى الإنترنت هو الساحة الجديدة للتعارف والزواج. بس هل ده آمن؟ وهل فعلاً بينجح؟
بعض البنات شايفين إن الجواز عن طريق النت مخاطرة كبيرة، لأن مش كل الناس اللي ورا الشاشة صادقة أو جادة، وممكن يكون الهدف مجرد تسلية أو خداع. وبيأكدوا إن الثقة في ربنا والتوقيت الإلهي أهم من استعجال الارتباط بأي طريقة.
وفي رأي تاني بيقول: الإنترنت مجرد وسيلة، والنجاح أو الفشل بيعتمد على الطرفين نفسهم. ممكن يكون في حب حقيقي واتفاق فكري حتى لو التعارف بدأ أونلاين، لكن الأمان والثقة ما بيتبنوش بكلام على الشاشة.
أما الشباب اللي بيدوروا على زواج مصلحة أو وسيلة للهجرة، فده نوع تاني تمامًا، بعيد عن فكرة “تكوين بيت” وبيتحول لمجرد صفقة.
الخبراء بيقولوا إن نجاح الجواز مش في الطريقة اللي اتقابلتوا بيها، لكن في التفاهم، الصدق، القيم المشتركة، والارتياح النفسي. الإنترنت ممكن يعرفك على ناس جديدة، لكن ما يقدرش يقيس عمق المشاعر أو يختبر النوايا.
أخيرًا، هل أنت في المكان الصحيح أم لا؟
لما تكون في مكانك الصحيح، بتنضج وحياتك ماشية وفق خطة إلهية ووفق رؤية واضحة لحياتك، وكمان لما كل يوم بتنضج نفسيًا وبتؤهل نفسك لهذه المرحلة الهامة في حياتك، لما بييجي وقت أن تتزوج، بتلاقي في ترتيب إلهي للأمور وحتى الاحتياجات المادية، هذا التدخل الإلهي أعظم من توقعاتك.
الوسيلة سواء كانت إنترنت أو معارف أو جواز أي طريقة هتقابل من خلالها شريك أو شريكة حياتك، فهذه الوسيلة ليست هي الغاية وليست هي القضية، ولكن الغاية هي أن تسلم حياتك لمن لا يضيع منه شيء، أن تعطيها لله فتكون دائمًا مسنود على محبته وأمانته في كل صغيرة وكبيرة لحياتك.
