داخل كل منا خليط من المشاعر القوية – كالحب، الخوف، أو الغضب – ما يجعلنا أحيانًا نشعر وكأننا عالقون في شرك لا نراه بوضوح. لماذا يجد بعض الناس صعوبة في أن يكونوا على طبيعتهم؟ ولماذا ينجذبون إلى الآخرين إلى حد يفقدون معه قدرتهم على التفكير السليم؟
قد يكون الصراع داخليًا بين مشاعر الغضب وحاجتنا لأن نكون محبوبين ومقبولين، أو بين عقولنا وقلوبنا. أحيانًا نشعر بالحب أو الخوف الشديد، فتتملكنا فكرة أننا لا نستطيع الاستجابة بطريقة مختلفة، وكأننا نقع في فخ لا ندرى متى بدأ. احذر الوقوع في هذا الفخ أو الدوران في فلك تأثير الآخرين.
- سطوة النفوذ وفقدان الذات
يجد البعض صعوبة في أن يكونوا أنفسهم، خاصة في حضور شخص يمتلك نفوذًا واضحًا عليهم. عند مقابلة هذا الشخص، قد ننسى ما نعرفه عن أنفسنا، ونفقد شعورنا بقوتنا الذاتية وحقنا في التعبير عن أفكارنا. كأن ثقتنا في أنفسنا تتآكل، وننسى قيمتنا.
- لماذا يطغى نفوذ بعض الأشخاص علينا؟
يشير علماء النفس إلى أن الطفل الذي ينشأ مع أشخاص يصعب إرضاؤهم قد يكوّن نمطًا من الاستجابة المتنازلة عن الذات. هذا النمط قد يستمر في الحياة، فيتسبب في شعورنا بالعجز أو الانجذاب المفرط للآخرين، حتى نخسر قدرتنا على التفكير المستقل.
- خطوتك نحو التحرر
يمكنك تعلم استعادة قوتك الذاتية والتحرر من تأثير الآخرين. لا يحدث هذا بين ليلة وضحاها، لكنه ممكن إذا بدأت اليوم بتغيير ردود أفعالك تجاه من يحاول جذبك إلى فلكه، سواء كان عن حب أو خوف.
- تحمل مسؤولية ردود أفعالك
أنت لا تستطيع تغيير الآخرين، لكنك مسؤول عن كيفية ردك عليهم.
- قرر بحزم أن تكون ردود أفعالك مختلفة عن المألوف.
- تدرب على الاستجابة بشكل يحفظ كرامتك ويصون احترامك لذاتك.
- حتى لو بدا ردك الجديد غير مألوف، طالما تراعي الاحترام، فأنت على الطريق الصحيح.
- امتلاك القوة في العناية بالذات
الخطوة التالية هي أن تتعلم الاعتناء بنفسك واستعادة زمام أمورك:
- كن صريحًا مع نفسك ومع الآخرين.
- تدرب على كسر أنماط الخوف والانجذاب المفرط للآخرين.
- لا تسمح لأحد أن يحدد قيمتك أو يسيطر على تفكيرك.
تذكر
التحرر من سطوة الآخرين يبدأ بخطوة صغيرة: وعيك بنفسك، وضبط ردود أفعالك، وتمسكك بقيمك الخاصة. كل يوم هو فرصة لتكون نفسك الحقيقية دون خوف أو تأثر مفرط بالآخرين.
إذا كنت تحتاج إلى المساعدة، تواصل معنا عبر الوسائل التالية.
