أرفض أن يشتريني بماله!

سيدي الفاضل 

أتمنى أن أجد لمشكلتي حلًا لديكم، وسأبدأ مشكلتي بأنني سيدة أبلغ من العمر٢٥عامًا، تزوجت فور تخرجي من كليتي من قريب لي، كان يعمل بأحد دول الخليج وعاد للاستقرار النهائي والزواج، ونظرًا لوجوده خارج مصر مدة تزيد عن عشر سنوات، ورغم أنه قريبي إلا أنني لم أكن أعرفه جيدًا نظرًا لصغر سني عند سفره، ولكن أسرتي كانت تثني عليه وطبعًا بسبب ثرائه فهو عريس تتمناه أي فتاة حسب قول والدي (سامحهما الله). ولم يمر وقت طويل حتى اكتشفت مقدار اختلافنا في كل أمور الحياة، حتى البسيطة منها، وأصبحت طريقة الحوار بيننا غير محتملة، فهو كثير السباب من جانبه والإهانة وشعوره الدائم بأنه قد اشتراني بماله. حاول والدي تهدئة الأمور بيننا إلى أن وصلنا لطريق لم يعد محتملًا وقد قال لي إنه مثلما اشتراني يستطيع أن يشتري فتاة أخرى طالما يملك المال. 

وقد تركت له منزل الزوجية وأنا الآن في منزل أسرتي لأنني لم أستطع الاحتمال أكثر من ذلك، ولكن والدتي تقول لي: عليّ أن أتحمل وربما تهدأ الأمور إذا ما رزقنا الله بطفل، وتذكرني دائمًا بأن السيدة المطلقة هي عار على أسرتها وعلى المجتمع، وأنها تكون فريسة سهلة لكل من حولها. 

فهل سأظل أسيرة زواج فاشل من أجل نظرة المجتمع غير العاقلة للمطلقة؟ ولماذا لا يغير المجتمع من هذه النظرة، أليس من حقي أن أهنأ بالحياة مع إنسان يفهمني ويقدرني ويحترم آدميتي؟ ولماذا عليّ أن أتحمل العذاب طوال عمري من أجل أمر لا يد لي فيه. أرجو الرد على رسالتي. 

الحائرة المظلومة. م. ن

أحدث مشاركة

اكتب تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top