هناك العديد من الأمراض التي تنتقل من طرف إلى الآخر خلال العلاقات الجنسية، وهي ما يطلق عليها الأمراض المنقولة جنسيًا أو الأمراض التناسلية. وللأسف معلومات الكثيرين من الشباب عن هذه الأمراض ضعيفة جدًا

الأمراض المنقولة جنسيًا

هناك العديد من الأمراض التي تنتقل من طرف إلى الآخر خلال العلاقات الجنسية، وهي ما يطلق عليها الأمراض المنقولة جنسيًا أو الأمراض التناسلية.

وللأسف معلومات الكثيرين من الشباب عن هذه الأمراض ضعيفة جدًا قد لا يتعدى معرفة أسماء هذه الأمراض، في كثير من الحالات. وانطلاقًا من مبدأ أن المعرفة هي خير سلاح للوقاية من هذه الأمراض، علينا أن نتعلم معًا ولو قليلًا عن هذه الأمراض، وطرق انتقالها، وأعراضها وكيفية الوقاية منها وعلاجها.

أولًا علينا أن نعلم أن هذه الأمراض تصيب الذكور والإناث من كل الأعمار، ومن كل الطبقات. ولهذه الأمراض مضاعفات قد تؤدي إلى العقم أو الحمل خارج الرحم، وفي بعض الأحيان تؤدي إلى الوفاة.

من أهم هذه الأمراض السيلان، والزهري، والكلاميديا، والترايكوموناس، والهربس، والثآليل التناسلية، وبعض أنواع الالتهاب الكبدي، والإيدز.

 

كيف تنتقل العدوى؟

وتنتقل العدوى بهذه الأمراض من الطرف المصاب أو الحامل للعدوى إلى الطرف الاخر خلال العلاقة الجنسية، كما قد تتم العدوى نتيجة الملامسة الخارجية، أو تبادل الملابس الداخلية، مع شخص مصاب. وكما أن العدوى تنتقل من الطرف المصاب إلى الطرف الآخر بعض هذه الأمراض تنتقل من الأم المصابة أو الحاملة للمرض إلى الجنين في أثناء الحمل والولادة، أو ما بعد الولادة من خلال الرضاعة الطبيعية، فليست العلاقة الجنسية هي الوسيلة الوحيدة لانتقال العدوى، بل تنتقل العدوى عن طريق الدم حامل العدوى إلى الشخص السليم، وذلك إما عن طريق نقل الدم الملوث أو استخدام حقن سبق استخدامها. أو استخدام أدوات ملوثة تخترق جسم الإنسان، إلى مثل ابر الوشم   أمواس الحلاقة. وأن خلع وعلاج الأسنان الغير معقمة.

وبعض الأطباء يصابون بهذه الأمراض خلال إجراء العمليات الجراحية إذا اخترقت جلدهم إبرة أو أدوات ملوثة بدم المريض المصاب

أعراض المرض:

في بعض الأحيان تكون هذه الأمراض بدون أية أعراض، ومع ذلك يكون الشخص مصدر العدوى لغيره، وفي البعض الآخر يشتكي المريض من آلام في الجهاز التناسلي، وخروج إفرازات صديدية من القضيب أو من المهبل، إحساس بألم أو حرقان في أثناء التبول أو ظهور فقاقيع أو قروح على الأعضاء التناسلية وتظهر هذه الأعراض بعد فترة حضانة الميكروب، وهي الفترة الزمنية ما بين دخول الميكروب الجسم، وظهور الأعراض، ويكون خلالها الشخص مصدر عدوى لغيره، وتختلف فترة حضانة الميكروب من مرض إلى آخر، فقد تكون أيامًا قليلة (يومين مثلًا) وقد تمتد إلى شهور.

 الوقاية:

والوقاية دائمًا خير من العلاج، ولتفادي هذه الأمراض يجب:

  • الابتعاد عن العلاقات غير الشرعية.
  • يجب الوقاية من العدوى عن طريق الدم، وفي حالة نقل دم إلى الإنسان، يجب التأكد من خلوه من هذه الأمراض.
  • عدم الضغط باليد المجردة على جرح مريض لوقف النزيف.
  • الابتعاد عن تبادل الملابس الداخلية أو ملابس البحر.
  • كما أن استخدام الواقي الذكري، يقلل بدرجة كبيرة من انتقال العدوى بين الزوجين.

ويجب أن يعلم الزوجان أن معظم هذه الأمراض تستدعي علاج الطرفين حتى إن كان أحد الطرفين لا يشكو من أية أعراض.

وكلمة أهمس بها في أذن كل شاب حافظ على عفتك قبل الزواج واحذر من إقامة علاقة جنسية قبل الزواج، فجسدك أمانة لا يجب أن تفرط فيه؛ واعلم جيدًا الخطر الذي تعرض نفسك له، فكما قلنا إن المظهر العام للإنسان لا يدل على إصابته بهذه الأمراض من عدمه. وعلى كل من كانت له علاقات غير شرعية، أن يصرح بذلك للطبيب قبل الزواج لعمل التحليلات اللازمة التي تثبت إصابته من عدمها، حتى يأخذ العلاج المناسب إن كان يحتاج، وبذلك يحافظ على صحة الطرف الآخر والأبناء.

أحدث مشاركة

اكتب تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top