زواج يهدده الغضب

  • للغضب أصول.. 

انفعالات الغضب مختلفة بين إنسان وآخر، ومن سبب لآخر. فما يسبب الغضب أو «الغيظ» لك قد لا يثير اهتمام الآخر، وما تستقبله أنت بهدوء، أو تعتبره أمرًا طبيعيًا، قد يقابله الآخر بحدة وغضب يثيران دهشتك. 

ونفس الأمر الذي أغضبك في يوم ما، تجد نفسك – في يوم آخر – تستقبله بهدوء، أو بابتسامة تعبر عن لا مبالاتك! إن المشكلات، والإحباطات، والأحداث، والشخصيات المختلفة من حولك، تؤثر فيك، وأنت بالتالي تؤثر فيها، فلا يمكن أن تنفصل عما يحدث حولك، وبخاصة إذا كان بالقرب منك، ويتكرر باستمرار. 

قد تكون مثيرات الغضب هذه في بيتك، أو قد تكون خارجة، وإذا كنت من النوع الذي يتأثر بما يحدث حوله، فيفقد هدوءه وسلامه بسرعة ينعكس على تصرفاتك، وسلوكك، وبالتالي ينعكس على من تعيش معهم.

  • تغضب، أم لا؟ 

يشبه المتخصصون النفسيون، حالة الغضب أو الغيظ، بأنها مثل غليان الماء داخل إناء من أواني الضغط، وصمام الأمان الموجود بالغطاء هو المنفذ الذي يخرج منه البخار حتى لا ينفجر الإناء. 

والحياة الزوجية تقابلها الكثير من المشكلات، وتراكم هذه المشكلات بدون حل، أو التعامل معها بعنف وحدة، يهدم استقرار الحياة الزوجية، ويهدد استمرارها. 

إن التعبير عن الغضب بالعنف، سواء كان في صورة كلامية، أو بالفعل في صورة الضرب أو الإيذاء البدني، هو أمر مرفوض مهما كان سبب الغضب. 

فكيف يكون غضبك مقبولًا؟ 

  •  لا تسمح لغضبك أن يظهر أمام الآخرين، مهما كان ما صدر من شريك حياتك، وحتى لو صدر منه لفظ ما أو تعليق ضايقك، فلا تحاول أن تقابله بالمثل، بحجة رد اعتبارك أمام الآخرين، والمهم هو تدارك الموقف بلباقة وهدوء، أو لفت نظره بأسلوب مرح وسريع، وذلك لينتبه إلى كلامه أو تصرفاته بعد ذلك، واحرص على ألا يتكهرب الجو» بينكما أمام الغير. 
  • تجنب إهانة شريك حياتك بألفاظ أو اتهامات جارحة في أثناء غضبك، إذ إنه بعد حل هذه الأزمة سيظل الطرف الآخر يتذكر الإهانة أو الكلمة الجارحة التي وجهها إليه شريك حياته، مما قد يؤدي إلى تعقيد المشكلة بدلا من حلها. 
  • إن الشجار المستمر في الحياة الزوجية، حتى على الأمور البسيطة، يدل بالتأكيد على أن هناك أمرًا ما لم يعالج ولم يتم الاتفاق عليه. قد يكون هذا الأمر هو صعوبة الاتفاق على رأي واحد، أو مشكلة أو أكثر معلقة، ومازالت حاضرة في الأذهان، لذلك يجد الزوجان نفسيهما يحتد أحدهما على الآخر بسبب أو بدون سبب. 

لذلك يجب الانتهاء من حل هذه المشكلات أولًا بأول، أو التكيف معها إذا صعب حلها، حتى تستمر الحياة الزوجية. 

  • إذا كان هناك أمر ما يضايقك في تصرفات شريك حياتك، ففكر في إيجاد حل له بدلًا من الشكوى والشجار المستمرين: 

كان أحد الازواج يشكو من أن زوجته تكثر من وضع الملح في أي طعام تطهوه، ورغم بساطة المشكلة إلا أنها تسببت في إهانات كثيرة من الزوج وشجار بينه وبين زوجته، ثم فكر الزوج في حل عملي فقام «بتعيين» ملعقة صغيرة خاصة لكي تقدر بها الزوجة كمية الملح اللازمة بحيث لا تزيد عنها أبدًا. 

  • إذا كان شريك حياتك هادئ الطباع، يستطيع التحكم في انفعالاته، وأنت على العكس من ذلك، فيجب عدم الضغط عليه نفسيًا لأنك مطمئن إلى أنه شخص هادئ حتى لا يفقد أعصابه فجأة، وتكون ثورة قاسية عليكما معًا. 
  • إذا كنت تجد صعوبة في التحكم في انفعالاتك، وتعترف بأنك لا تدري بنفسك وأنت تصيح أو تصرخ، أو تقوم بتحطيم ما تجده أمامك، فلا تيأس ، بل الجأ إلى الله لأنه وحده القادر على مساعدتك، ومنحك السلام والهدوء النفسي، والقدرة على التحكم في أعصابك ، حتي لا تؤذي بعصبتيك نفسك، ومن تحب . 

إذا كنت تحتاج للمشورة أو المساعدة، تواصل معنا عبر الوسائل التالية:

أحدث مشاركة

اكتب تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top